خواطر
كيف تتربص بنا الأيام
ونحن نتيه في الأحلام
غير مبالين
لا بقساوة القدر
او بذاك الذي غدر
الأيام سجال
يوم لك والآخر عليك
فلا تنتظر المحال
لتتحسن الأحوال
فحارب الطواحين بفكيك
القادم ربما سيكون أجمل
فلا تتمختر وتتدلل
وشمر على ساعديك
وقل لبيك لبيك
يا أيها المستقبل الجميل
سأنتظرك في الغسق والأصيل
وأستجدي النسيم العليل
حتى تغير الطريق
وتحميني من ذاك الحريق
الذي عبث بذاتي
فتشتتت محجاتي
وراح معها سباتي
فأصبت بلذغات الذباب
وتجلى هذا المصاب
تبخر الأهل والأصحاب
فعدت وحيدا مع وحدتي
لا من يذهب فاقتي
او يخفض سرعتي
تكالبت علي الأيام
وزادني الخوف والظلام
في تفاقم حالي
ونسيت أحلامي ومآلي
وعادت الطيور تنشد موالي
في قمم الجبال والفجاج
فسمائي تلبدت ولا إنفراج
وفؤادي أضحى بحرا أجاج
لا يطفئ ظمأ عطشان
او محب عاشق ولهان
من أنا
بعد أن سيطرت علي الأنا
أغط في سبات عميق
أنتظر يوم أستفيق
أن أجد المحجة والطريق
قصد تغيير مسار حياتي
واسترجع كل ملذاتي
و أكف عن لوم الأيام
واسترجع نغمة الإبتسام
هي مجرد أضغات أحلام
فأولا وأخيرا أنا الملام
فلما العجلة والإستلام
فسلام عليك والسلام.
عبد الحق الشمانتي الهواري
المملكة المغربية الشريفة.

0 تعليقات