الإنهيار الإجتماعي للدول
هذا طرح إجتماعي لا علاقة له بالمفهوم السياسي حول انهيار الدول، وباختصار فى موضوع لا يحتمل الإختصار إنما هى طبيعة النشر على المواقع الالكترونية.
أولاً :
تنهار المجتمعات بانهيار التراكيب الاجتماعية المحيطة بالفرد شيئاً فشيئا الى أنْ يصبح فرداً وحيداً يدبر أموره فيما يسمى بالإستقلالية الإجتماعية، فتختفى القرية والحارة والحي ثم نزولا الى المستوى الأقل الجار بالجنب وأعني به سكان الوحدة البنائية الواحدة (العمارة) وأخطرها ( العائلةالمركبة )
ونحذر :
فقد إختفت جميعها من المجتمع المصري، وأكثر بات الدور على المكون الرئيسي الوحيد المتبقي وهو الأسرة وهو الى ماسبق ذاهب...
الأمر الذي يؤدي الى العزلة الفردية في المحيط الأسري المباشر الى الانفتاح فى الأجواء الخارجية سواء الواقعية أو الإفتراضية.
ثانيا: إنهيار القيم والعادات الاجتماعية الجماعية، كالتراحم والتكافل والتزاور والاحترام والتعاطف ورعاية المرضى وكبار السن والخبرة والتشاور ..الخ، ويحل محلها القيم الاجتماعية الفردية كالاستقلالية والحريات الفردية غير المسئولة وإرضاء النزوات والشهوات وترسيخ قيم الاستعلاء والنرجسية والأنانية وعدم الاحترام، وعقوق الأباء والأبناء.. الخ
حتى تتحول الدول في النهاية الى مجموع من الافراد فتنحدر الأخلاق وتختفي القيم الايجابية الى زوال الانتماء والوطنية واحتقار التاريخ والجغرافيا وإهانة رموز الدولة وسلطاتها السياسية تحت دعوى حرية الرأى وحقوق الإنسان فتنتهي الحضارات الى (المسخ الدولي).. وهذه صرخة في وجه الجميع وبالأخص المفكرين وأصحاب القلم لعلهم يتفكرون، والى المسئولين وكامل المجتمع لعلهم يتدبرون.
0 تعليقات