رؤية نقدية لقصة قلب رخيص الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ ..البشير سلطاني 🇩🇿

 

رؤية نقدية لقصة قلب رخيص
رؤية نقدية لقصة قلب رخيص



الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ 


ليست المدينة الفاضلة التي يحلم بها الحالمون بل هي تصوير لواقع إجتماعي مزري تعيشه الإنسانية اليوم إستطاعت حنكة كاتب تصويره بشكل رمزي له أبطاله في الواقع المعاش أين اختلت فيه معايير القيم ولم يتمكن الإنسان من التحكم في سلم الأخلاق  والتي أصبحت مجرد سخرية في المجتمعات  فقد الإنسان فيها إنسانيته بهذا الشكل أصبح المثقف يصرخ بصوت صامت رمزي بلغة يفهمها الخاص والعام بشكل سخرية أين حاول الأديب والروائي  تصوير حالة الإنسان الذي أصبح يبيع كل شيء في مزاد علني دون حياء قيمه وما يحمل القلب من دلالات تعبر عن الرحمة والمحبة والأخوة والتضامن وكلها  شيم تخلى عنها الإنسان وأصبح يعرضها  في المزاد للبيع دون حياء أو خجل بل نسي نفسه لم يكتف بي بما هدمه من قيم إجتماعية وإنسانية بل حطم نفسه ولم ينتبه أنه في الوقت الذي يبيع المجتمع فهو يجرد نفسه وذاته من تلك القيم ولما تفقد ذاته وجدها تهاوت أيضا في زحام ما هدم ولا  يملك ألية تصليح نفسه أيضا

 إنتاج القيم مهمة صعبة فما بالك بآلية هدم طالت الكل إن المجتمع هو مجموع الأنوات  التي يجب المحافظة عليها وهي جسد واحد إذا أصيب أي عضو منها إلتحقت كل الاعضاء  بحلبة السقوط وصاحب القصة مدرك لما يتحول الإنسان ككل إلى سوق يتعامل مع الربح فقط دون معايير التمييز بين ما يوافق القيم  الأخلاقية وما يعارضه طرح فيه من البراعة ما يفكك ما أصاب المجتمع من تآكل  ذاتي أصاب النفس والروح والمجتمع  تحية عطرة لهذا النبض الحي  الذي وضع يده على جراح النفس والمجتمع  وما منحها من رمزية وفي  نفس الوقت أرخ لواقع مر ينخر جسد الأمة وهي تتسارع نحو الماديات وفي نفس الوقت تهوي بفأسها على قيمها وأخلاقها. 


بقلمي 

البشير سلطاني

إرسال تعليق

0 تعليقات