"الاحتراق الوظيفى" وانهيار بنية العمل
بقلم د حنان عبدالآخر 🇪🇬
«الإحتراق الوظيفى»
القضية تكمن فى:- أن هناك
موضوعات لا يتنبه إليها قطاع كبير من مجتمعنا، ومن أهم تلك الموضوعات "الاحتراق الوظيفى".
ملحوظة:- انى كتابت عن هذا الموضوع مرات عديده من قبل "لادق ناقوس خطر" محدق ويهدد بانهيار بنية العمل، وبالتالى بنية الاقتصاد. وللاسف الكثير من المسؤولين لم ينتبه إلى هذا الخطر.
وذلك فى: أبريل 2020 على أحد المواقع، وفى موقع احدى الصحف فى2021/8، وكان جزء من رسالة الدكتواره فى ديسمبر 2021، ومن قبل فى 2019 مبحث من ضمن رسالة الماجستير، كما تناولته أكثر من مره على صفحتى "مع إرفاق اراء للعديد من الخبراء والمتخصصين" عقب بعض الحوادث التى شغلت الرأى العام والتى طرف اصيل فيها بعض الموظفين، وللاسف لم ينتبه أحد لأهمية هذا الموضوع.
ماهو الاحتراق الوظيفى؟!
هو يعنى: نوع خاص من الضغط العصبى المرتبط بالعمل، ويفسر أحيانآ حالة من الإجهاد البدنى والنفسى ويتضمن أيضا إحساسا بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية.
بمعنى أيضآ: هو الإستنزاف الناتج عن العمل الذى يؤثر على كلا من الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.
مثال للإيضاح:- فى أواخر عام 2021، ؤثيرت «قضية انتحار موظف» الرأى العام، فالابعاد أعمق واكبر من مجرد فرد بيعمل موظف انتحر، "واللافت للنظر" أن يخرج "المسؤول عن وزارة القوى العاملة بتصريحاته لكل وسائل الإعلام، على أنه لا توجد أزمة وكل اهتمام الوزاره هو حقوق ورثة الموظف، ولايخص الوزاره ماالاسباب الحقيقية وراء انتحار الموظف ؟!!.
وهل هذا منطقى ان الوزاره لايخصها ماهى الأسباب وراء انتحاره؟! وخاصتا إذا كانت متعلقه بعمله وسياسة إدارة العمل، وان يجب على المؤسسه الوقوف على بعض الظروف التى تؤثر بدورها على الموظف وقدرته على الإنتاج.....الخ.
«وهناك عدة طرق لكيفية أكتشافه ومعرفة أعراضه»
ومن خلال الإجابة علي عدد من الأسئلة التاليه، يمكن معرفة "الأعراض":
•هل صرت متهكمآ أو انتقاديآ فى العمل؟
•هل تتحامل على نفسك للذهاب للعمل وتواجه صعوبة في بدء العمل؟
•هل صرت أنفعالي أو نافذ الصبر مع زملائك أو العملاء؟
•هل تفتقر إلى الطاقة لتظل منتجآ ؟
•هل تواجه صعوبة في التركيز؟
•هل ينقصك الشعور بالرضا حيال أنجازاتك؟
•هل تشعر بخيبة الأمل تجاه وظيفتك؟
•هل تغيرت عاداتك فى النوم؟
•هل تشعر بصداع غير مبرر أو أضطرابات المعدة أو الأمعاء أو أى شكوى جسدية أخرى؟
•هل تتناول الطعام أو العقاقير أو الكحوليات ليراودك شعور أفضل أو ببساطة لتفقد الشعور؟
فعند الإجابة بنعم يكون غالباً هذا هو الإجهاد أو الإستنزاف الوظيفى، مع العلم أنه ممكن تلك الأعراض تؤدى إلى حالات نفسية وصحية مثل الإكتئاب.
«حدد بعض العلماء والدارسين أن "الإحتراق الوظيفى" يعود إلى عدد من الأسباب أهمها»
• ضعف السيطرة
• توقعات العمل غير واضحة. • أن يكون المدير فاشل فى إدارته لمرؤسينه وغير ذى رؤية سليمة فى العمل.
• ديناميكيات بيئة العمل مضطربة.
• عدم وجود دعم أجتماعى.
• عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
«من عواقب الإرهاق "الاحتراق الوظيفى"»
• الاجهاد والارهاق
• الاكتئاب الشديد الذى يؤدى احيانا إلى الانتحار
• الحزن والغضب والتهيج.
• الأرق
• أساءت إستعمال المواد المسكره أو المخدرات فى بعض الحالات، ممايؤدى فى بعض الأحيان إلى جرائم على مستوى الشخصى والأسرى أوعلى مستوى المجتمع.
• امراض القلب
• ارتفاع ضغط الدم
• داء السكرى.
«التوصيات»
وأخيرآ علينا أن نعرف كيفية البدء في التعامل معه أو علاجه، يجب أن نؤكد على توصيات لتجنب وصول الموظف إلى الإحتراق الوظيفى:-
«أولآ: الإدارة»
1)يجب أن تكون الإدارة قوية تتمتع بمهارات إدارية وقيادية تنمويةجيده لكى تحدد نقاط الضعف داخل المؤسسة وتعمل على معالجتها.
2)يجب على القيادات العليا تكون على وعى كبير ودائم التطوير وفكر يتمتع بالتطور وديناميكية ورؤية مستقبلية جيده، لتنعكس على بيئة العمل والمرؤسين بالايجاب.
3)توفير البيئة الجيده للموظف والعامل حتى لا يعانى الموظفين من هذا النوع من الداء الذى يؤثر على العمل والإنتاج بالسلب، وتصبح بيئة العمل طارده للعماله الجيده وبيئة ضعيفة ممايؤدى إلى خسائر كبيره فى الإنتاج والموارد البشرية.
«ثانيا:بالنسبة للموظف»
1) أن يحافظ على وعيه ويهتم دوما بتطويره وتطوير ذاته بصفه مستمره.
2)إن يحافظ على عقل متفتح بينما يفكر في الخيارات الأفضل وظيفياً والتى تناسب قدراته.
3)يحاول أن ينمى مهاراته ويحافظ على صحته إلا يستنزفها فى العمل، وذلك بتنظيم الوقت والمجهود البدنى.
4)الا يعمل فى وظيفة صعبة وغير مجدية تؤدى به إلى الإجهاد والإحتراق الوظيفى.
«وأخيرآ أهم التوصيات
--للإدارات داخل الدول والمؤسسات»
ان تهتم بهذا النوع من المرض،
لانه عامل أساسى فى تدهور اقتصاديات كانت قوية، وعمل دراسات لتجنب هذا العامل الخطير الذى يؤدى إلى تدهور وضعف فى إقتصاديات دول ومؤسسات كانت قوية
«وفى الختام»
كلا منا جندى فى أرض معركة الحياه عليه مسئولية نحو ذاته ونحو مجتمعه.
نقول للموظف:
أيآ كان موقعك الوظيفى
لاتكن ماده قابله للاحتراق وگن عقلآ قابل للتطور ومبدعآ.
ولصاحب العمل نقول:
لاتكن أداه لتدمير أقتصادك وتوقف مسيرة التنمية المستدامة على مستوى حياتك ومستوى مجتمعك، وذلك بتدمير أهم ركائز عناصرالتنمية والإقتصاد الا وهو العنصر البشرى، فكن صاحب إقتصاد مميز يكون ركيزه ودافع لإنطلاق مسيرة التنمية المستدامة على مستوى حياتك الشخصية وعلى مستوى مجتمعك ووطنك...
دمت ياوطنى صانع التاريخ والحضارة على الأرض.... رايتك حره خفاقه منفرده بالعزه والعلى فى عنان سماء العالم...

0 تعليقات